هل تخيلت يوما أن يكون هناك فراشة أو حتي كائن حي له اجنحة شفافة تكاد تكون زجاجية ؟ إنها الفراشة ذات الأجنجة الزجاجية أو كما يطلق عليها بالأنجليزية ” Glasswing Butterfly “
في الحقيقة أن هذه الفراشة تمتلك أجنجة شفافة إلى أبعد الحدود وهذا كان سبب تسميتها بالفراشة ذات الأجنحة الزجاجية .اذا دققت ستجد أن بين عروق اجنحتها أو بين مفاصل أجنحتها خطوط سوداء و أحيانا أخرى برتقاليه .فعلى عكس معظم أنواع الفراشات التي تستخدم الوان أجنحتها في إخافة اعدائها فهي تُكون بهذه الالوان و الأشكال ترعب أعداء الفراشات إلى حد ما .

أن كون جسم الكائن الحي شفاف ليس من الأمر السهل أو اليسير فهو يتطلب أنسجة معينه و تكون كميائي معين للجسم بالأضافة إلى عدم إمتصاص أشعة الشمس و ضوئها و هذه هي العقبة الرئسية للفراشات ذات الأجنحة الزجاجية لكونها مرئية من قبل الأعين البشرية ، حيث أن جسم الأنسان يحتوي على مركبات بيلوجيه وكميائية تري انعكاسات ضوء الشمس على هذه الفراشات وبالتالي فهي تجعلها مرئية للعين البشرية
و لقد وجد أن هذه الأنواع تكون أكثر قوه بالنسبه لأجنحتها كما تكون أكثر مرونة جداً عن غيرها من أنواع الفراشات الأخري .
فإذا ادرت أن تري ” مرايا صغيرة ” في البرية ما عليك إلا ان تتوجه إلى أي مكان في المكسيك أو بنما في أمريكا الوسطي أو أمريكا الجنوبية و تتوجه إلي الغابات المطرية هناك ، حيث ينتشر تواجد الفراشات الزجاجية في هذه الأماكن . و يقول ” جنيفير اديسون “ أحد الباحثين في عالم الفراشات أن هذه الفصيلة من الفراشات كان يندرج تحتها عدة أشكال و الوان عديدة ولكنها انقرضت و أصبح الباقي منها أيضا مهدد بالأنقراض .








