 |
| قصة للعبرة رائعة جدا - قصص الغلا |
- قصص الغلا : إنها قصة فتاة جميلة ، لم تتحقق أحلامها بعد ، كانت تحلم ان يكون لها شاب يحبها وتحبه، وان تحصل على أموال كثيرة لكي تعيش في سعادة كما تظن. .
وكان ترى هذه الأشياء عند الناس وتتمناها لنفسها وتبكي مل ليلة. .
ضلت على هذا الحال لمدة طويلة ، وتتساءل لمذا لا تمتلك هذه الأشياء ؟ وكانت تنسى ما أنعم الله عليهامن نعم كثيرة ، ولا تنظر سوى لما حرمت منه ولنعم الغير.
كانت دائما تقول يا رب أنا أريد المال الوفير والكثير من العلم واريد وأريد. ..
و في أحد الأيام خرجت إلى مكان رائع في الطبيعة وجلست تتأمل في النجوم في ليلة صافية وهادئة يبدو فيها القمر مكتمل وبدأت تبكي لوحدها وكانت تكرر هذا المشهد كثيرا ..فإذا بشخص يأتي إليها ويسألها عن حالها وسبب مجيئها إلى هذا المكان المنعزل وأيضا عن سبب بكائها ؟ وسبب حزنها الدائم ؟
وثقت فيه الفتاة وارتاحت له وحكت له ما تشعر به ، وحكت له كل أحاسيسها واحلامها وسبب حزنها وبكائها. استغرب وسكت قليلا ، ثم قال لها وهو يبتسم ، ان سبب حزنك وبكائك هو انك تنضري إلى نعم غيرك ولست راضية بما قسمه الله لك ، وكل من يفعل هذا سيظل حزينا وتعيسا ، ونصحها ان تحمد الله على ما اتاها من نعم.
فسخرت منه وقالت له فأنا لا املك شيئا في الأصل ، عن اي نعم تتحدث ؟
فبدأ يحكي لها قصته وقال لها ، ما تحلمين به أنا امتلكه كلا من العلم والمال ، لكني لا أستطيع ان انام في راحة البال، وكلما وضعت راسي على الوسادة لا انام إلا بصعوبة ، وبطني تؤلمني ولا أستطيع اكل إلا القليل من الطعام لأن معظمه يضر معدتي ، ولا أستطيع بناء علاقات او صداقة مع اي شخص لأني أظن ان الكل يريد استغلالي فقط والعديد من الامور الاخرى لكنك لا ترينها ولا استطيع قولها لك.
رحل ذالك الرجل وظلت تفكر في نعم الله عليها ، فبدأت تقول الحمد لله على نعمة الصحة، الحمد لله على نعمة راحة البال، اشكرك على كل نعمك يا رب سامحني . واصبحت تنظر الى الحياة بشكل اجمل. واصبحت راضية بعملها وحالها وتحسنت احوالها.
