ما بعد «فن الصوت» : «فن الصوت»، في قسمه الأوسط الأساس هو فن تلحين القصيدة العربية، بعد أن درسنا تفكيكاً الصيغ الغنائية التي ترافقه من أمامه ك (التحريرة أو الاستماع أو الموال) ومن خلفه (التوشيحة أو الختم)، فلابد أن نعرف فن غناء القصيدة العربية في قوالب سميت: «القصيدة» (67)، إذا ما قصرنا كلامنا على النصوص الشعرية التي اختيرت لفن الصوت، من القصائد الصوتيه العمودية (التناظرية)، مثل: «ملك الغرام عنانيه» شعر: البهاء زهير التي لحنها عبدالله الفرج أو «كفي الملام» شعر: فهد العسكر التي لحنها أحمد باقر أو «ولا تنسيا» شعر: مالك بن الريب التي لحنها خالد الشيخ، فقد حصل أن لحنت قصائد شعرية على غير ما كتبت عليه، فقد لحن محمد القصبجي موشح: «أسقنيها» شعر الأخطل الصغير في قالب القصيدة غنائياً، وحصل أن لحنت قصيدة: «يا ليل، الصب متى غده»، وهي عمودية أو (تناظرية) على قالب الموشح.. إن الغرض من قول الكلام الفارط هو أن القصيدة قالب غنائي، على غير القصيدة في الأدب كونه شكلاً عروضياً شعرياً.
0 تعليقات
مدونة شات الغلا